الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون  ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون  ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون  ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون  

                                                                                                                                                                                                                                      قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا أي : دائما لا ينقطع ، أمره أن يقوله للمشركين من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أي : يسكن فيه الخلق .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 334 ] ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه يعني : في الليل ولتبتغوا من فضله بالنهار ، وهذا رحمة من الله للمؤمن والكافر ؛ فأما المؤمن فتتم عليه رحمة الله في الدنيا والآخرة ، وأما الكافر فهي رحمة له في الدنيا ، وليس له في الآخرة نصيب .

                                                                                                                                                                                                                                      ونزعنا من كل أمة شهيدا أي : أحضرنا رسولا فقلنا هاتوا برهانكم حجتكم بأن الله أمركم بما كنتم عليه من الشرك وضل عنهم ما كانوا يفترون يعني : أوثانهم التي كانوا يعبدونها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية