وقوله: فما أصبرهم على النار
فيه وجهان: أحدهما معناه: فما الذي صبرهم على النار؟. والوجه الآخر: فما أجرأهم على النار! قال : سألني قاضي الكسائي اليمن وهو بمكة ، فقال: اختصم إلي رجلان من العرب، فحلف أحدهما على حق صاحبه، فقال له: ما أصبرك على الله! وفي هذه أن يراد بها: ما أصبرك على عذاب الله، ثم تلقى العذاب، فيكون كلاما كما تقول: ما أشبه سخاءك بحاتم.