باب: طغا .
حدثنا حدثنا عبيد الله، وحدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو بكر، عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه: "لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغي" .
حدثنا محمد بن سهم، حدثنا أخبرنا ابن مبارك، عن معمر، سعيد، عن أبيه، عن قال رسول الله صلى الله عليه: أبي هريرة، "ما تنتظرون إلا غنى مطغيا، أو فقرا منسيا" .
حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عن إبراهيم بن خالد، رباح، عن عبد الملك بن خسك: سمعت وهبا، يقول [ ص: 643 ] : "إن للعلم طغيانا كطغيان المال" كذا قال قوله: "ولا تحلفوا بالطواغي"، هشام، وأسند الحديث وأرسله أصحاب الحسن ابن عون، وحميد، وأشعث، ويونس، وأبو الأشهب، ومبارك، وعوف، وعمرو بن عبيد، وقالوا: ولا بالطواغيت، وهو جمع طاغوت، وهو في كتاب الله الشيطان، وفي موضع: كعب بن الأشرف، وفي موضع: الأصنام وأما يؤمنون بالجبت والطاغوت ، فاختلف فيه المفسرون . قوله:
حدثنا عن أبو بكر، عن وكيع، زكريا، عن " (الطاغوت) : الشيطان " . الشعبي:
حدثنا حدثنا أبو بكر، غندر، عن عن شعبة، أبي بشر، عن سعيد: " (الطاغوت) : الكاهن " .
حدثنا حدثنا أبو بكر، عبد الأعلى، عن داود، عن (الطاغوت) : "الشاعر" [ ص: 644 ] وأما قوله: أبي العالية: يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ، فلم نسمع فيه إلا ما .
حدثني عن أبو بكر، عن شبابة، عن ورقاء، ابن أبي نجيح، عن قال: "هو مجاهد كعب بن الأشرف" وقوله: والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها ، فهي الأصنام، وهذا كله له وجه في لأن، واحدها طاغوت، وهو الشيطان، لأن الشيطان في قول النهي عن الحلف بالطواغيت كل فائق في الشر متمرد فيه من إنسان أو دابة، فكأنه نهاهم أن يحلفوا بعظمائهم، ومن جاز القدر في الشر وتمرد، أبي عبيدة: ككعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وهو أيضا - لمن قال: هي الأوثان فنهى عن الحلف بها كاللات والعزى وإن كان ما روى هشام محفوظا في قوله "الطواغي" فإنه جمع طاغية، وليس من الطواغيت فيجوز أن يكون نهى أن يحلف بمن طغى من الطغيان، وجاز القدر في الكفر والشر كما قال: إنا لما طغى الماء .
حدثنا عن محمد بن علي، ابن مزاحم، عن أبي معاذ، عن عن عبيد، [ ص: 645 ] : " قوله: الضحاك لما طغى الماء : كثر وارتفع " ومثله فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية " أخبرنا عن أبو عمر، طغت طغيا، وطغيانا وطغوا وطغيا وطغوانا طغوت وطغيت ومنه "غنى مطغيا" : يحمل صاحبه على أن يطغى، ويجوز إلى ما لا يحل له ومنه "إن لهذا العلم طغيانا" أي: يحمله أن يترخص بما اشتبه منه إلى ما لا يحل له ويترفع به على من هو دونه، فيكون ذلك طغيانا منه وتخطيا إلى ما لا يجوز له وقال الكسائي: ماهو إلا طغامة وهو الذي لا رأي له، ولا خير فيه . أبو عمرو:
[ ص: 646 ]