باب: غط .
حدثنا علي، أخبرنا عن شعبة، الحكم، عن عن سعيد بن جبير، ابن عباس: "نام رسول الله صلى إليه عليه حتى سمعت غطيطه، ثم صلى ولم يتوضأ" .
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن حدثني ابن جريج، أخبرني عطاء، عن أبيه: " صفوان بن يعلى، لعمر: ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه حين ينزل عليه، فلما جاءه الوحي دعاني عمر، فجاء فأدخل رأسه فإذا هو محمر وجهه يغط قلت " .
حدثنا بندار، حدثنا غندر، عن عن شعبة، محمد بن عبد الرحمن: سمعت سالما: أن زيد بن الخطاب، وعاصم بن عمر، كانا يتغاطان في الماء وعمر ينظر " .
[ ص: 638 ] حدثنا حدثنا مسدد، عن سفيان، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، أبي أيوب، رواية قال: "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول" .
حدثنا حدثنا أحمد بن يونس، عن ليث بن سعد، أبي الزبير، قال رسول الله صلى الله عليه: "غطوا الإناء" .
حدثنا محمد بن هارون، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، حدثتني أمي، عن جدتها، قالت: " [ ص: 639 ] قالوا يا رسول الله: هل يضر الغبط؟ قال: "نعم كما يضر الشجر الخبط" صوت يخرجه النائم مع نفسه يقال: غط النائم، يغط غطيطا والبكر يغط إذا شد خناقه للرياضة " قال: قوله: "سمعت غطيطه"
يغط غطيط البكر شد خناقه ليقتلني والمرء ليس بقتال
[ ص: 640 ] يغط من الغطيط كالبكر إذا خنق وشدت الأنشوطة في عنقه عند الرياضة ليذل وقوله:: ليس بقتال "ليس بصاحب قتل" يقال: غط في الماء يغط إذا غيب رأسه فيه وقال قوله: يتغاطان " الغطاط طير غبر أمثال القطا، والغطاط: بقية من سواد الليل في آخره أنشدنا الأصمعي: أبو نصر:
حتى تناخ بعد خمس ماط قبل القطا والسيد بالغطاط
أخبرني قوله: "إذا أتيتم الغائط" عن أبو عمر، الغائط: الصحراء وهو مما كنى الله تعالى عنه وأخبرنا الكسائي: سلمة، عن الغائط كناية عن إظهار، قضاء الحاجة أخبرنا الفراء: أبو نصر، عن الغائط من الأرض: ما اطمأن وانخفض والجميع غيطان وأغواط وأنشدنا: الأصمعي:
قد الخنيف لج في انعطاط هبور أغواط إلى أغواط
انعطاط [ ص: 641 ] وأنشدنا غيره:
سراعا يزل الماء عن حجباتها تكلفها غولا بطينا وغائطا
وسميت غوطة دمشق من ذلك وكان أحدهم إذا أراد أن يقضي حاجته أتى الغائط وهو المطمئن من الأرض فيقال: من أين جئت؟ فيقول: من الغائط فكثر ذلك على ألسنتهم حتى سموا ما أثفل الرجل غائطا ما غطيت به أو تغطيت به قال: قوله: "غطوا الإناء"
يخرجن من أثباج ليل غاط أخبرني أبو نصر، عن الغطش: ضعف في البصر كأنما يبصر ببعضه وقوله: "هل يضر الغبط" يعني حسن الحال من رجل مغبوط . الأصمعي:
[ ص: 642 ]