السؤال
لي صديق توفي والده وترك ميراثا كبيرا، وقد كان متزوجا من أخرى وله أبناء منها وقبل وفاته كتب كل ثروته باسم والدة صديقي حتى لا ترث الزوجة الأخرى هي وأولادها، والآن تقوم والدة صديقي بتفضيل ابنها الأكبر على باقي إخوانه، حيث قامت بشراء بعض العقارات والممتلكات باسمه، وللعلم لديهم إخوة صغار لم يبلغوا الـ 15 سنه وثروتهم عبارة عن مجموعة محلات تجارية، وبسبب هذه التفرقة أصبح كل منهم يأخذ من وراء الآخر، والآن صديقي يسأل هل هذا جائز أم لا، وإن كان غير جائز فما هو وضع الأموال التي سبق له وأخذها، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإنسان في حال صحته له أن يتصرف في ماله كيف شاء من التصرف المباح، وليس لقريبه الذي قد يرثه حق ثابت في ماله من حيث إنه سيرثه لو مات قبله، إذ حق الوارث في المال إنما يثبت بعد موت المورث، وراجع الفتوى: 76456 ، وراجع كذلك للفائدة الفتوى: 191077 .
وإن كان ذلك الرجل قد كتب ثروته باسم زوجته المشار إليها، على أن تأخذه بعد مماته، فهذه تعتبر وصية لوارث، والوصية للوارث منهي عنها شرعًا، وراجع التفصيل في الفتوى: 240931 ، وللفائدة راجع الفتوى: 59954 .
وأما مسألة تفضيل الأم أحد أولادها في العطية على بقية إخوانه لغير مبرر شرعي من حاجة ونحوها فلا يجوز، وراجع الفتوى: 411310 .
والله أعلم.