ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير
قوله تعالى : ود كثير من أهل الكتاب يعني : من لم يؤمن منهم [ ص: 170 ] لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم يعني : أن محمدا رسول الله ، وأن دينه الحق فاعفوا واصفحوا قال قوله تعالى : محمد : حسدا من عند أنفسهم المعنى : أن كتابهم أمرهم بما هم عليه [من الشرك] وبين ذلك قوله تعالى : من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير قال كانت هذه الآية قبل أن يؤمروا بقتال أهل الكتاب ؛ ثم أنزل الله بعد ذلك سورة براءة ، وأتى فيها بأمره وقضائه ؛ وهو : قتادة : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله الآية