السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرًا على كل ما تقدمونه من تفسيرات ونصائح.
أنا أعاني منذ 10 سنوات من الأرق والوسواس القهري الفكري؛ بسبب ضغوطات ومشاكل عائلية، وكذلك التنمر والاستهزاء من بعض أفراد العائلة على صوتي الذي يكون أحيانًا خشنًا، وأحيانًا ضعيفًا، وقد حصل لي ذلك منذ أن بدأت أعاني من الأرق، ولا أعرف لماذا؟ لأنني لم أكن هكذا من قبل بتاتًا، وقد زرت أطباء نفسيين، وأخذت عدة أدوية، ولكن بدون جدوى، فتوقفت عنها منذ 4 سنوات.
سأشرح بالتفصيل الأعراض التي أعاني منها:
- أفكار متعلقة بأحداث وذكريات واقعية سيئة من الماضي الذي عشته.
- استعادة محادثات سابقة، والتحقق منها بشكل مفرط، تجعلني أشعر بالضيق والقلق والعصبية، وكذلك تدفعني إلى التحدث المتكرر مع والدتي أو أختي عنها؛ للتخفيف من ذلك الضيق.
- ألجأ غالب الأحيان إلى تجنب اللقاءات الاجتماعية، وخصوصًا العائلة والمعارف؛ كي لا يلاحظوا اضطرابي في الحديث، كصعوبة في تذكر المعلومات، أو أسماء معينة.
أنا الآن أعاني من نسيان شديد، وصعوبة كبيرة في التركيز واتخاذ القرارات، سواء كانت بسيطةً، أو مصيريةً، وأتعرض دائمًا للاحتقار والتنمر من الزملاء في العمل بسبب النسيان، وقلة التركيز، والصعوبة في أداء المهام، وعدم إتقان اللغة الإنجليزية؛ مما جعلني أشعر بالإحباط، والخوف، وعدم الرغبة في الاستمرار، وبالتالي لا أجد سوى التوقف عن العمل، والعزلة؛ حتى أرتاح من كل هذه الضغوطات.
كل هذه الأعراض التي أعاني منها، والأحداث التي مررت، بها تجعلني دائمًا أخاف من المستقبل، بسبب الصعوبات المحتملة التي سأواجهها، سواء في العمل، أو الحياة اليومية مع الآخرين.
أريد تشخيصًا دقيقًا لحالتي، ما هو نوع الوسواس الذي أعاني منه؟ وهل يمكنني الشفاء منه كليًا، بالعلاج المعرفي الإدراكي، مع معالج نفسي؟ وكيف أتغلب على الأرق المصاحب للوسواس القهري؟ لأنني لا أريد أن آخذ أدويةً نهائيًا.
وجزاكم الله خيرًا.